كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



أنه الحر ف الوحيد الذي يتعدى به فعل القسم ظاهرا ومقدرا (1)، بخلاف الواو، فإنها لا تأتي إلا حيث يكون فعل القسم محذوفا، فيقال: أقسم بالله ولا يقال: أقسم والله، فإذا أريدت الواو قيل: والله من غير أن يذكر فعل القسم، فهذا دليل على قوة الباء وأصالته في القسم.
أنه الحرف الوحيد الذي يجر الظاهر والمضمر (2)، بخلاف الواو والتاء، فلا يدخلان إلا على الظاهر، وتختص التاء بلفظ الجلالة " فيدلك هذا على أن الأصل باء الجر، لأن من يقول: والله، إذا أضمر قال: به لأفعلن، فجرى هذا مجرى الأشياء التي ترد الضمير إلى أصله" (3).
أنه الحرف الوحيد الذي يستعمل في السؤال الذي فيه معنى القسم (4)، فيقال: نشدتك بالله، ولا يقال: نشدتك والله، ونحو: بالله إلا فعلت.
أن الواو والتاء لا يعملان الجر في غير أسلوب القسم (5)، فدعوى الجر بهما في القسم مفتقرة إلى الاطراد.
أن الأصل في الواو ألا تعمل للاشتراك (6)، والتاء إنما هي بدل منها، فلإن لا يعمل الفرع أولى.
أن للباء نظيرا- وهو رب- في كونه حرف جر والواو عوضا منه لا حرف عطف على ما ذهب إليه أستاذي عبدالله بابعير (7).
- - - - - - - - - -
(1) ينظر: شرح جمل الزجاجي لابن خروف: 1 /519، واللباب: 1 /374، والغرة المخفية: 1 /194، وشرح المفصل: 9 /101، وارتشاف الضرب: 2 /476، وجواهر الأدب: 165.
(2) ينظر: تلقيح الألباب: 118- 119، واللباب: 1 /375، والغرة المخفية: 1 /194، وشرح المفصل: 9 /101.
(3) التعليقة: 4 /5. وينظر: الإيضاح: 202.
(4) ينظر: شرح المفصل: 9 /101، وجواهر الأدب: 165.
(5) ينظر: الغرة المخفية: 1 /194.
(6) ينظر: الإنصاف: 1 /351، واللباب: 1 /365، وشرح المفصل: 2 /118، وجواهر الأدب: 63، 225.
(7) ينظر: ظاهرة التعويض (بحث): 32، وسيأتي في بحث رب مزيد بيان لهذه الواو: 213.